التطريد الطبيعى Swarming :
أو ما يسمى بالانثيال هو غريزة طبيعية تتحكم فيها العوامل المؤثرة على الطائفة, وفيها تغادر الملكة القديمة الطائفة الأم ومعها كمية من الشغالات تشكل من 30: 70% من طاقة الطائفة فى هيئة طرد أول قد يبتلوه عدة طرود صغيرة بعد ذلك مصحوبة بملكات حديثة عذراء.
وهنا يجب التفريق بين ظاهرتين:
الظاهرة الأولى :
وهى التطريد والذى يعتبر الطريقة الطبيعية لتكاثر نحل العسل والتى تحدث عادة فى فصل الربيع أو موسم الفيض أو عندما تكون الطائفة فى كامل قوتها وفى أحسن ظروفها.
الظاهرة الثانية :
وهى الهجرة أو الإرتحال والتى تحدث عندما تسوء الظروف البيئية حول الطائفة, وفيها تغادر الطائفة بكاملها الخلية وترتحل إلى مكان جديد لعلها تجده مناسباً لاستمرار حياتها.
ففى التطريد تنقسم الطائفة إلى عدة طوائف, وفى العادة يكون هناك اتصال ما بين الطرد الذى غادر الخلية والطائفة الأم فى هيئة مراسيل (شغالات) يرسلها الطرد إلى الطائفة الأم, حيث أنه يمكن بسهولة اكتشاف إلى أى من الطوائف ينتمى هذا الطرد, وذلك برش مسحوق الدقيق على الطرد ثم العودة إلى المنحل وملاحظة لوحة الطيران لكل خلية, فاللوحة التى عليها كمية من الدقيق نفضتها الشغالة المراسلة عن جسمها عندما حطت عليها تكون هى الخلية التى حدث فيها التطريد وبالتالى يمكن إعادة الطرد إليها.
أما فى حالة الهجرة فلا يوجد أى اتصال بالخلية الأم حيث تكون الخلية فارغة تماماً من النحل.
وفى الطبيعة وبعيداً عن النحالة الحديثة فإن عملية التطريد تعتبر عملية طبيعية ضرورية لبقاء النوع. وفى عشوش الطوائف القوية والتى يصل حجمها من 45: 50 لتر والذى يعادل حجم صندوق خلية لانجستروث فإن النحل ينتخب نفسه ويقرر التطريد ربما على الأرجح مرة كل عام.
والنحال الجيد هو الذى يمنع طوائفه من التطريد حيث أن التطريد الطبيعى يعنى للنحال فقد للنحل وبمعنى آخر فقد فى محصول العسل, وقلة كفاءة تلقيح المحاصيل.
وبالرغم من أن خروج الطرد من الطائفة لا يستغرق سوى عدة دقائق إلا أن الخطوات التى تؤدى إلى ذلك حتى حدوث التطريد تستغرق عدة أسابيع.
وإن إنتاج بيوت الملكات يعتبر علامة مبكرة على أن التطريد سوف يحدث, وتحت الظروف الطبيعية فإن التطريد لا يحدث قبل تغطية المجموعة الأولى من البيوت الملكية.
وبشكل عام فإن ازدحام العش هو الذى يسبب التطريد, وهذا لا يعنى ازدحام كل الصناديق فى الخلية أو أن كل مساحة الطائفة تكون مشغولة أو مشغولة جزئياً ولكن ذلك يعنى تقريباً ازدحام منطقة تربية الحضنة نفسها.
وفى فصل الشتاء يكون النحل متكتلاً حول عش الحضنة ولكن فى بداية الربيع ومع ارتفاع فى رجة الحرارة تدريجياً يبدأ هذا التكتل فى التفكك شيئاً فشيئاً حتى ينتشر النحل فى كل أرجاء الخلية, ولأن النحل الذى خرج حديثاً من العيون السداسية يميل للبقاء على براويز الحضنة حيث الدفء فإن النحل الأكبر سناً يتجه خارج منطقة الحضنة, حيث أوضحت التجارب أن النحل حتى عمر 3 أيام يبقى على أقراص الحضنة فى حين يتم إزاحة النحل الذى عمره من 4: 10 أيام من مكانه.
وهذا النحل الأكبر سناً لا يتحرك بعيداً ولكنه يبقى على الأقراص القريبة من منطقة الحضنة و ينظف العيون السداسية بها ليبدأ فى تغذية الملكة مباشرة عندما تأتى لوضع البيض على الأقراص التى يقف عليها وبالتالى يغذى اليرقات التى تظهر نتيجة فقس البيض, ويتزامن مع ذلك توقع النحل لقدوم موسم النشاط وذلك بغريزته الفطرية فتنشط الملكة فى وضع البيض.
ونظرياً فإن الملكة تضع كميات كبيرة من البيض لمواجهة موسم الفيض القادم, وتنشغل الشغالات الصغيرة فى تنظيف العيون السداسية ورعاية الحضنة وتغذيتها, فعندما تكون العيون السداسية الخاصة بحضنة الشغالة مشغولة تماماً تقوم الشغالات الصغيرة السن ممثلة فى التوابع بتوجيه الملكة الى العيون السداسية الخاصة بالذكور لتضع فيها بيض ينشأ عنه ذكور, بعد ذلك يكثر خروج الشغالات والتى تم نموها وتطورها فى عش الحضنة وفى هذه الحالة لا تجد ما تقوم به من عمل وتصبح عاطلة, ومع قلة توافر العيون السداسية الجاهزة لوضع البيض تتوقف الملكة عن وضع البيض فتثور الحاضنات العاطلة وتشاهد وهى فى حالة عصبية وتهز بطونها ملتفة حول الملكة تحاول تغذيتها فى محاولة لاجبارها على وضع البيض, وفى هذه الحالة تبدأ الشغالات فى بناء بيوت للملكات وتدفع الملكة نحو هذه البيوت حيث تدفع برؤوسها تحت رأس الملكة وصدرها وعندئذ تشاهد الملكة وهى تتحرك بسرعة على الأقراص وحولها هذه الهالة من التوابع والتى تقودها نحو بيوت الملكات والتى يتم بناؤها بكثرة فى هذه الظروف.
وبعد أن تضع الملكة البيض فى بيوت الملكات تمتنع الشغالات عن تغذيتها للملكة, وفى هذه الحالة تقوم الملكة بتغذية نفسها على العسل ونتيجة ذلك يصغر حجم بطنها.
ومن الناحية النظرية أيضاً فإنه نتيجة لقلة وضع البيض يحدث أن تزداد أعداد الشغالات الصغيرة العاطلة داخل الخلية، وبالتالي فإنها تستعد للرحيل من الطائفة مصطحبة معها الملكة القديمة ويعتبر ذلك هو الطرد الأول, والذى قد يصل إلى 90% من الطاقة العاملة بالخلية.
ومن الوصف السابق يمكن أن نستنتج سبب ظاهر لعملية التطريد وهو وجود شغالات صغيرة عاطلة بدون عمل تقرر الرحيل إلى مكان جديد لعلها تجد به عملاً (حيث أن الشغالات الصغيرة هى الحاكم الحقيقى فى الطائفة فهى التى تقرر عزل الملكة وتربية كوادر جديدة إذا لم تتمكن الملكة من الوفاء بتلبية حاجتها بتوفير عمل لها بوضع الملكة لكمية كافية من البيض, فنجد فى حالة تغيير الملكة بأخرى حيث يقل وضع الملكة للبيض فتقوم الشغالة ببناء بيوت ملكية سابقة التجهيز, ونفس الشئ يحدث فى حالة التطريد فإنه نظراً لبطالتها تبنى الشغالات أيضاً, (فالفلسفة هنا واحدة مع الاختلاف فى غرض بناء هذه البيوت وطريقة بنائها).
من جهة أخرى ولتعميق هذا المفهوم فقد وجد أن الطوائف ذات الملكات المسنة التى قل وضعها للبيض يحدث التطريد بها أكثر من الطوائف ذات الملكات الفتية النشطة, حيث أن ذلك أيضاً يعكس مدى البطالة التى تواجهها الشغالات الصغيرة فى حالة وجود ملكات مسنة.
يؤيد ذلك أيضاً أنه عند وصول الطائفة لموسم الفيض وهى فى حالة متوازنة وبها عدد كبير من الشغالات الحقلية المشغولة فى أداء الأعمال الحقلية المختلفة وعدد كبير من الشغالات المنزلية المتوازنة فى الأعمار, فإن مثل هذه الطوائف لا تميل إلى التطريد لانشغالها فى أداء واجباتها بهمة ونشاط, يعنى ذلك أنه عند وجود عدم توازن بين أعمار الشغالات فإن هذا يقود إلى البطالة وبالتالى إلى التطريد.
و يمكن تقديم وصف شبه تفصيلى لعملية التطريد فيما يلى:
فى الطائفة العادية فإن عدد وصيفات الملكة (التوابع) يتراوح ما بين 10 إلى 12 شغالة حاضنة تحيط بالملكة فى دائرة مقفلة تقريباً تاركين مسافة بينهم وبين الملكة وتقوم بملامسة الملكة بشكل دائم وخاصة ملامسة بطنها وأحياناً لعقها, وخلال فترة وضع البيض بصورة مكثفة توجد فترات راحة للملكة تتراوح الفترة الواحدة من 10 – 15 دقيقة وخلالها تستقبل الملكة الغذاء من عديد من الشغالات.
وخلال موسم التطريد وقبل بداية ظهور البيوت الملكية فإنه يوجد زيادة فى نشاط وضع البيض فمثلاً بفحص إحدى الملكات وجد أنها تضع 62 بيضة خلال 45 دقيقة أى 1968 بيضة فى اليوم, وحلقة التوابع التى حول الملكة تصبح مثارة حيث تقوم بتقديم الغذاء بإصرار وبشكل دائم للملكة, وأحياناً تدفع الشغالات برؤوسها أسفل رأس وصدر الملكة, وفى خلال هذا الوقت من الموسم فإن الملكة تمشى داخل الخلية مسافات كبيرة فمثلاً خلال 17 دقيقة قطعت مسافة 284 سم أى بمعدل 245 متر فى اليوم.
وخلال عملية البحث عن عيون سداسية فارغة فان الملكة تفقد كمية كبيرة من البيض حيت وجد أنها تفقد 30 بيضة خلال 45 دقيقة, وتزداد أعداد وصيفات الملكة لتصل إلى 22 وصيفة أو أكثر والتى تظل تقدم الغذاء للملكة باستمرار.
والوصيفات اللاتى أمام الملكة أحياناً ما تقفز فوقها وتؤدى رقصة الإهتزازات البطنية الظهرية والتى سماها Hydak سنة 1945 برقصة الابتهاج والتى تحدث عندما تكون الطائفة فى أفضل حالاتها وتستمر من 3: 4 ثوان وبناء عليها تقوم الملكة بفحص الكؤوس الملكية وتضع فيها البيض.
وبعد فقس البيض فى الكؤوس الملكية تقوم الشغالات الحاضنة بإمداد اليرقات بكميات وفيرة من الغذاء ويتناقص عدد الشغالات التى تقوم بتغذية الملكة, وبالرغم من ذلك فإن الملكة قد تستمر فى وضع كميات قليلة من البيض كل يوم حتى يوم التطريد.
وفى حالة شديدة من الإثارة تشق الشغالات الباحثة (الكشافة) طريقها بقوة بين النحل حيث تجرى فى خط متعرج Zigzag وهى تهز بطونها محدثة طنين يمكن إدراكه بواسطة أجنحتها, حيث تبدأ نحلة أو نحلتان فى رقصة الطنين هذه, ولكن بعد دقيقة واحدة يزداد عدد النحل المؤدى لرقصة الطنين إلى عشرات وتظل أعداد هذا النحل الراقص فى الازدياد حتى تصبح الخلية كلها فى حالة اضطراب.
وعدد النحل الذى يخرج فى الطرد قد يكون من 50 :90% من طاقة الطائفة الأم, وعمر النحل فى الطرد الأول يكون معظمه فى أعمار من 4 - 23 يوم, بالرغم من إمكانية وجود جميع أعمار الشغالات فى الطرد.
وبعد استقرار الطرد فى موقعه الجديد فإن تجمعه يتكون من طبقتين الأولى طبقة خارجية بسمك 3 نحلات مندمجة جيداً مع بعضها حيث تشكل غطاء للطبقة الثانية وهى طبقة مفككة شيئاً ما حيث تكون على هيئة سلاسل مرتبطة بالطبقة الخارجية فى أماكن متعددة, وتقوم الطبقة بحماية الطرد من المؤثرات الخارجية كما تمده بالقوة الميكانيكية اللازمة, وفى الطبقة الخارجية يوجد مدخل واضح لداخل التكتل.
وبسبب النقصان فى تغذية الملكة فى الخلية فإن بطنها تضمر فى حجمها وبالتالى تصبح أخف وزناً, كما أن تناقص وضع البيض يسبب فيما بعد زيادة فى عدد الشغالات الحاضنة العاطلة المزاحة من مكانها حيث تملأ كل الأماكن المتاحة بالخلية وأحياناً تتعلق خارج الخلية.
وقد سماها Tarnov سنة 1947 بنحل التطريد النشط لأن هذ النحل هو الذى سوف يغادر الخلية مع الطرد.
وقبل حوالى أسبوع من التطريد فان الشغالات الحاضنة قد تدفع الملكة وتلاحقها وتعاملها بخشونة حيث تظل الملكة فى حركة دائمة, وأحياناً تقوم هذه الشغالات بأن تعض أرجل الملكة إذا هى توقفت عن الحركة.
وتقوم الملكة بأداء الصفير piping حيث يحدث هذا الصفير عند تلامسها مع البيوت الملكية حيث وجد أن الملكة القديمة أدت فى احدى الحالات 25 دقيقة من الصفير خلال 25 دقيقة قبل ساعة واحدة من مغادرة الطرد للخلية منها 14 مرة صفير حدثت عندما كانت الملكة فوق بيت ملكى و 6 مرات عندما كانت قريبة من أحد البيوت الملكية والخمس مرات الباقية كانت فى أى مكان آخر على القرص.
وقبل التطريد بعدة أيام فإن عدد غير عادى من النحل قد يشاهد وهو فى حالة راحة تامة عند قاعدة الأقراص.
وفى هذا الوقت فإن الشغالات الباحثة قد تبدأ فى البحث عن مكان جديد للتعشيش فيه.
وتؤدى الشغالات الباحثة رقصة اهتزازية داخل الخلية مشيرة إلى اتجاه ومسافة الموقع المستقبلى الجديد.
والشغالات الباحثة تكون على عكس الشغالات الجامعة للغذاء فالشغالات الباحثة لا تقطع عملية الرقص ولكنها تستمر فى أداء الرقص لعدة ساعات أو حتى عدة أيام حيث تغير اتجاه رقصها طبقاً لتغير وضع الشمس.
وباختصار فإنه قبل مغادرة الطرد فإن النحل يلتهم جزء من العسل وتؤدى الشغالة السارحة رقصة خاصة مميزة تسمى رقصة الطنين والتى يبدو أنها تحث من 20000 إلى 30000 نحلة بسرعة على التطريد.
وبعد استقرار الطرد فإن الشغالات الباحثة والتى عادة ما تأتى من أماكن تعشيش مستقبلية مختلفة تقوم بأداء الرقصة الاهتزازية وذلك فى اتجاهات مختلفة على سطح القشرة الخارجية للطرد, ومن بين كل الأماكن المتاحة فإن الشغالات الباحثة تقوم باختيار أفضل مكان فيهم حيث تفضل الخلية الخشبية عن خلية القش وتفضل المكان المحمى من الرياح عن المكان غير المحمى وكذلك مقر الإقامة البعيد عن المقر القريب وذلك فى حدود معينة, كذلك فإنها تفضل المكان الواسع والمعرض لأشعة الشمس.
كما أن إمكانية الإصابة بالنمل تلعب دوراً فى اختيار موقع العش الجديد, ولكن يجدر بالذكر أن أهم العوامل فى اختيار العش هو الحماية من الرياح, وإن أفضل مكان للتعشيش هو الذى يحظى برقص أقوى وأكثر نشاطاً من الشغالات الباحثة, فى حين أن الأماكن الأقل تفضيلاً تحظى برقص أقل قوة ونشاطاً.
كما أن رقص النحل قد يتأثر برقصات الشغالات الباحثة الآتية من مكان أفضل, وهذه الشغالات قد تفحص أفضل هذه المواقع وبناء عليه فإنها ترقص للموقع الجديد.
ومن الجدير بالذكر أن الوقت المناسب لخروج الطرد هو من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية مساء. وقليلاً ما تخرج الطرود قبل أو بعد هذا الوقت, وأول طرد يخرج من الخلية يسمى بالطرد الأول وفى العادة فإن الطرد يتجمع قريباً من المنحل وذلك على فرع شجرة أو سياج أو أى مكان مناسب.
ولا تخرج الملكة الأم حتى يخرج معظم النحل من الخلية, حيث أنه نظراً لثقل بطنها وامتلاء مبايضها بالبيض يكون طيرانها ضعيفاً.
وقد يحدث أحياناً نتيجة ذلك أن تقع الملكة على الأرض فيقوم النحل بالبحث عنها فإن لم يجدها يعود مرة ثانية لخليته الأصلية أما إن وجدها فإنه يتجمع حولها, أما إذا تمكنت الملكة من الطيران بسهولة فإنها تطير أولاً ثم يتجمع النحل حولها بعد ذلك, وفى مكان استقرار الطرد يتجمع النحل فى شكل عنقودى مشتبكاً مع بعضه بواسطة أرجله حيث يظل فى مكان التجمع يوم أو أكثر حتى تقوم الشغالات الباحثة بتحديد موقع نهائى يستقر فيه الطرد.
وبعد حوالى أسبوع من خروج الطرد الأول تبدأ الطرود الثانوية فى الخروج تباعاً يصاحب كل طرد ملكة عذراء حيث يكون حجم الطرد صغيراً. وتستمر عملية التطريد حتى يقل كثيراً تعداد النحل بالطائفة.
علامات خروج الطرد:
1- سماع طنين غير عادى للنحل.
2- طيران عدد من النحل هائماً بصعوبة فى حركة دائرية حول الخلية بتثاقل لامتلاء بطنه بالعسل استعداداً للتطريد.
3- تدفق النحل خارجاً من الخلية وفى مظهر غير عادى يختلف عن السروح الطبيعى للنحل.
مظاهر التطريد:
1- ازدحام عش الحضنة بالنحل وازدحام الخلية بشكل عام وخاصة قبل موسم الفيض.
2- ظهور عدد كبير من حضنة الذكور.
3- بناء عدت كبير من بيوت الملكات.
4- امتناع الملكة الأم عن وضع البيض وتحركها على الأقراص بحركة عصبية سريعة.
5- يقل سروح النحل بدرجة ملحوظة قبل خروج الملكات من البيوت ويمكن للنحال المتمرس تمييز ذلك.
أسباب التطريد:
1- ازدحام الخلية, تميل الطوائف إلى التطريد عندما تزدحم الخلايا بالنحل وخاصة فى الفترة قبل موسم الفيض.
2- نتيجة لازدحام الطائفة ينخفض معدل توزيع المادة الملكية بين الشغالات وبالتالى فإن ذلك يشجع على بناء بيوت الملكات وبالتالى على التطريد.
3- عمر الملكة, فإذا كان على رأس الطائفة ملكة ذات عمر أكبر من سنة فإنه يقل معدل وضعها للبيض, وبالتالى فإنها تكون أكثر استعداداً للتطريد من الطوائف التى على رأسها ملكة فتية صغيرة السن.
4- عدم التوازن بين أعمار الشغالة, حيث أن عدم وجود توازن فى أعداد الأعمار المختلفة فى النحل يشكل عدم كفاية لاحتياجات الطائفة وبالتالى فإنه قد يؤدى إلى التطريد.
5- بناء بيوت الملكات وتربية ملكات جديدة.
6- تأثير الوراثة, حيث توجد بعض السلالات التى تميل بطبيعتها إلى التطريد مثل النحل المصرى والنحل السورى كما أن هناك سلالات قليلة الميل إلى التطريد مثل النحل الإيطالى.
7- التهوية غير الجيدة.
8- وجود أقراص معيبة, والتى بها عيون سداسية غير منتظمة أو سميكة أو فاسدة أو غير مناسبة بأى شكل من الأشكال لأن تضع فيها الملكة البيض حيث أن ذلك يؤدى إلى تقليل مساحة عش الحضنة وبالتالى إلى الازدحام.
9- امتلاء العيون السداسية بالعسل يحدد كمية البيض التى تضعها الملكة وبالتالى إلى التطريد.
10- الظروف الجوية القاسية والتى تجعل النحل محصوراً داخل الخلية تسبب الازدحام وبالتالى حدوث التطريد.
11- وجود شغالإت منزلية عاطلة.
12- الإصابة بالأمراض, مثل مرض تعفن الحضنه الأمريكى.
منع التطريد:
لمنع التطريد يجب اتباع ما يلى:
1- فحص الطوائف خلال موسم الربيع ومواسم الفيض على فترات لا تزيد عن 10 أيام وذلك لإعدام أو التخلص من بيوت الملكات قبل خروج الملكات العذارى منها, ويفضل إجراء فحص الطوائف كل أسبوع.
2- تقليل ازدحام الطائفة بالنحل والحضنة وذلك بإضافة أقراص شمعية فارغة أو أساسات شمعية لصندوق التربية وزيادة عدد أدوار الخلية حيث قد يتطلب الأمر رفع بعض أقراص العسل وحبوب اللقاح والحضنة المغطاة إلى صندوق العاسلة.
3- التخلص من حضنة الذكور وذلك بتمشيطها أو تقطيعها بسكين.
4- انتخاب سلالات النحل قليلة الميل للتطريد.
5- فى حالة الطوائف القوية يمكن توزيع بعض أقراص حضنتها على بعض الطوائف الضعيفة لتقويتها فيما يسمى بعمل توازن بين قوة طوائف المنحل.
6- قسمة الطوائف القوية التى على وشك التطريد.
7- عمل تبادل بين مواقع الطوائف القوية والطوائف الضعيفة حيث يدخل النحل السارح العائد إلى الخلايا الضعيفة.
8- تغيير الملكات المسنة بملكات صغيرة السن فتية.
9- جعل الخلايا جيدة التهوية وذلك بوضع قاعدة الخلية على الارتفاع الصيفى ووضع باب الخلية على الفتحة الصيفية وذلك مبكراً فى أوائل الموسم.
10- تظليل الخلايا خلال موسم الربيع والصيف.
11- قد يلجأ بعض النحالين إلى قص أجنحة الملكة وبالتالى منعها من الخروج مع الطرد, وهذه الطريقة لا تمنع التطريد وإنما تؤجله فقط لحين خروج الملكات العذارى.
12- قد يقوم بعض النحالين بوضع حاجز ملكات أمام باب الخلية لمنع الملكة من الخروج, وهذه الطريقة أيضاً لا تمنع التطريد ولكن تؤجله حيث أن بطون الملكات العذارى صغيرة فيمكنها الخروج من فتحات حاجز الملكات, وأيضاً فإنه كما ذكر سابقا فإن حجم بطن الملكة الأم يضمر استعداداً لعملية التطريد وبذلك فإنه قد يمكنها المرور خلال حاجز الملكات.
13- إذا كانت هناك طائفة بالمنحل معروف عنها ميلها الشديد للتطريد بالرغم من إتباع ما سبق فإنه يمكن إشباع رغبة التطريد فيها وذلك بهز أقراصها خارج الخلية فيتجمهر النحل خارجياً ويتم فيه إشباع الرغبة فى التطريد بهذه الجمهرة الصناعية ويعود النحل مرة ثانية إلى خليته.
مضار التطريد الطبيعى:
1- خروج الملكة الأم مع الطرد يسبب خسارة كبيرة فى هذا الوقت بالذات من السنة وخاصة إذا كانت الملكة ممتازة, حيث يمكن أن تتعرض الملكة لالتهامها بواسطة أعداء النحل من الحشرات أو الطيور وذلك أثناء طيرانها الضعيف حيث تكون ثقيلة لامتلاء بطنها بالمبايض.
2- استهلاك وقت النحل ونشاطاته فى الإعداد لعملية التطريد بدلاً من توجيه مجهوداته لتقوية الطائفة, حيث يتم بناء عدد كبير من بيوت الملكاث وكذلك تربية عديد من حضنة الذكور, وأيضاً امتناع الملكة عن وضع البيض.
3- تؤدى عملية التطريد الى ضعف الطائفة بفقدها لطرد أو أكثر أو قد يؤدى ذلك الى ضياع الطائفة بالكامل وبالتالى التأثير السلبى على محصول العسل وتلقيح المحاصيل.
4- فى أحيان كثيرة قد يهرب الطرد الى أماكن بعيدة ويصعب إعادته وخاصة فى غياب النحال.
5- يتكبد النحال مشاق ومجهودات كبيرة فى محاولة إعادة الطرد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق